سوق السندات الأمريكية في ترقُب حذر قبل بيانات الرواتب
تم اكتشاف أن العائد القياسي لسندات الخزانة الأمريكية ذات الأجل العشر سنوات يظهر مقاومة قوية هنا، ومن المتوقع أن يركز ارتفاع السوق الأخير بشكل خاص على بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) التي من المقرر الإعلان عنها يوم الجمعة.
واجه العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بعض المقاومة عند مستوى 4.353٪، والذي كان نقطة مقاومة في الأشهر السابقة مثل فبراير وديسمبر. هذا المستوى يعتبر ذا أهمية بالغة للأسواق المالية.
كان المستثمرون يتطلعون إلى صدور بيانات ضعيفة بشأن الرواتب يوم الجمعة، مما قد يعزز التوقعات بتبني البنك المركزي الأمريكي لخطوات تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع. ومع ذلك، فقد أظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الأربعاء نتائج أدنى من المتوقع، مما عكرت هذه التوقعات.
ووفقًا لتقرير التوظيف ADP، فقد شهدت الوظائف الخاصة زيادة بواقع 184 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، وهو أعلى معدل زيادة منذ يوليو الماضي، بعد أن ارتفعت بمقدار 155 ألف وظيفة في فبراير.
استطلع اقتصاديون آراءهم لرويترز، وتوقعوا أن يسجل عدد الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي قيمة أقل بكثير من القراءة السابقة، حيث من المتوقع أن يصل إلى 148 ألف وظيفة، مقارنة بـ 140 ألف وظيفة في فبراير. ومن المتوقع أن يصل عدد الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة إلى 200 ألف، بانخفاض من 275 ألفا في فبراير.
يرتبط ارتفاع السوق بشكل كبير بخطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الرئيسية. ومع ذلك، يستخدم البعض الذهب والبيتكوين كوسيلة للتحوط ضد التضخم أو السياسات الحكومية. وفي هذا السياق، صرحت كاثي وود من Ark Invest:
“يشهد العالم حاليًا ظاهرة ملحوظة تتمثل في تراجع قيمة العملات في عدة دول، واللافت هو أن هذا الموضوع لم يحظَ بالاهتمام الكافي من قبل الجمهور على نطاق واسع.”
تحدث المقال عن تراجع قيمتي النيرة النيجيرية والجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، حيث فقدت كلتا العملتين نحو نصف قيمتهما خلال الأشهر الأخيرة. وفي هذا السياق، أشار وود إلى أن هذا التراجع يمكن تفسيره على أنه نتيجة للتأمين ضد الأنظمة المارقة أو السياسات المالية والنقدية غير المستقرة.
على الرغم من ذلك، لا تزال السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين الكبار، حيث يتم استخدامها كأصل قياسي للاحتفاظ بالأموال. ومع ذلك، من المتوقع أن يتم اختبار عائد هذه السندات خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتوضيح مساره المستقبلي، والذي سيتم الكشف عنه بدءًا من إعلان الرواتب يوم الجمعة.